لا تختلف تربية حمام الزينة عن بقية أنواع الحمام من حيث المسكن والتغذية والرعاية الصحية ، ولكن ينبغي لأي فرد يرغب بالعناية بحمام الزينة لأي سبب من الأسباب أن يستوفي بعض الشروط المعينة، وينبغي الا يغيب عن بالنا إننا نتعامل مع كائنات حية تحتاج إلى رعاية.
توفير المأوى المناسب للحمام، وهذه المسألة لا تثير أي مشاكل لأنها بالتأكيد لا تحتاج إلى مساكن باهضة التكاليف فالحمام المستأنس بطبيعته يعد من ساكني الكهوف كما انه بإمكان الهاوي بناء المسكن بنفسه إذا توفرت لديه بعض المهارة أو استفاد من المتمرسين وأصحاب الخبرة. وعلى الرغم من أن برج الحمام أو الصندوق المعلق يشكلان مأوى مناسب الا انه بالنسبة لتربية الحمام التي تحتاج إلى إشراف منتظم ينبغي رفض مثل هذا المأوى، ومن المميزات المرغوبة في المسكن:
• يتميز بتصميم قابل للتغيير وبإمكان بناء الأقفاص فيه بسهوله ، كما يمكن التركيب الفوري للمعدات والأدوات الخاصة.
• من المهم أن يكون المسكن جافاً وجيد التهوية ولكنه غير معرض للتيارات الهوائية سواء الحارة أو الباردة، وتوفير الإضاءة المناسبة وسهل الوصول إلى كل جزء منه.
• يجب ان تكون التجهيزات الداخلية مركبة بصورة تسهل تنظيفها،
• إنشاء مسكن أخر منفصل للطيور الصغيرة ولإيواء الإناث بعد التزاوج وفصل الجنسين.
• يفضل أن تتوفر غرفة تخزين تحفظ فيها صناديق العلف ومعدات التنظيف والأقفاص الفردية وكل المتعلقات.
• عند تخطيط البناء يجب أن تكون المساحة أكبر قليلاً من ما تحتاجه فعلياً وذلك للتوسع مستقبلاً. ومثال ذلك إذا كان عندنا 10 أزواج من الحمام من الحجم العادي يجب تخصيص مساحة قدرها 1م2 وارتفاعها لا يزيد عن 2.20 م . لكل زوج.
• يجب وضع حاويات الأعشاش والمجاثم بطريقة تزيد من راحة الحمام وحيويته.
• توفر الهدوء وعدم الإزعاج للحمام يعتبر وسيلة معززة لنجاح عمليات التزاوج للحمام.
• استخدام الأدوات المناسبة للأكل والشرب وتقدم بعض الشركات والمحلات نماذج آلية منها ممتازة.
• توفير عدد من الأقفاص للأزواج والذي يجب أن تناسب عدد معين من الحمام ويمكن استخدامها لإيواء ومراقبة الحمام المريض.
• أن يتخلل المسكن أشعة الشمس في بعض الأوقات .
وجميعكم تعرفون
الحمام من الطيور شديدة التحمل قليلة المرض. فالغذاء الطازج، والماء النظيف العذب، والهواء النقي، والمكان النظيف الهادئ يجعل الحمام في صحة جيدة. ولكن حتى مع توفر جميع الظروف الصحية فإن هذه الطيور معرضة أيضاً للإصابة ببعض الأمراض.
غير أن تقديم الطعام المتوازن الطازج النظيف في أوان نظيفة خالية من الفطريات مع الإهتمام بنظافة البيئة التي يعيش فيها الحمام تقلل كثيراً من فرصة إصابة هذه الطيور بالأمراض.وإذا أصاب الطيور المرض، ولم يستطع الهاوي اكتشاف مسبباته، فيجب عليه العمل وفق نصائح الطبيب البيطري المختص وتوجيهاته، خاصة إذا لم يتم شفاء الطائر المصاب في الوقت المعقول.
تضعف الجراثيم والبكتيريا والطفيليات الخارجية الجهاز المناعي للطيور وتقلل من مقاومتها للأمراض. فعل سبيل المثال، يسبب القمل كثيراً من الأمراض التي تفتك بالحمام . يتعلم الإنسان التحكم بالأمراض والطفيليات من خلال تجاربه، فكل هاو مولع بتربية وإنتاج سلالات الحمام لابد أنه من وقت لآخر يمر بفترات من الإحباط «يطول أو يقصر مداها» نتيجة لإصابة حمامه ببعض الأمراض، أو تغزوها بعض الطفيليات شديدة الضرر.
ولكي يتفادى مربي الحمام الكثير من أنواع هذه المشاكل عليه اتباع بعض الخطوات لإيجاد مناخ وبيئة صحية في البيئة التي يعيش فيها الحمام ومنها:
1- صحة حمام الاستيلاد: يجب أن يكون الحمام الذي يتم شراؤه لأغراض الاستيلاد (الإنتاج) والتربية بصحة جيدة وخال من الأمراض. ومعلوم أنه إذا أصاب المرض كبار الحمام فستنتقل العدوى فورًا للصغار.
2- إيجاد بيئة صحية: يجب أن يكون مكان سكن الحمام نظيفاً وجافاً. كما يجب التأكد من عدم وجود أية طفيليات عالقة بالحمام، والتأكد من عدم دخول الحشرات أو الطفيليات أو الطيور البرية إلى أماكن تواجد الحمام.
3- إدارة سكن الحمام: يجب أن تكون الأوعية والأواني التي يقدم فيها طعام الحمام وشرابه مصممة بحيث لا تسمح بحدوث تلوث فيها. كما يجب عزل وفحص الحمام التي يجري شراؤها من أماكن أخرى قبل ضمها إلى بقية الحمام. ويجب فحص الحمام الذي شارك في المعارض فحصاً دقيقاً ما وأن يتم عزل ما يثبت إصابتها بأي مرض من الأمراض.
4- الغذاء الملائم: يجب التأكد من أن نوع الغذاء الذي يقدم لهذه الطيور غذاءً متوازناً يشتمل على جميع العناصر الغذائية المطلوبة. كما يجب التأكد أيضاً من أن هناك كمية جيدة من الجريت ( الحصى الصغير ) تساعد الحمام في هضم غذاءه.
5- المياه النظيفة: الحرص على تقديم مياه نقية يومياً للحمام، كما يجب نظافة الأوعية التي تقدم فيها هذه المياه بصفة منتظمة.
6- أشعة الشمس والهواء النقي: يحتاج الحمام كغيره من الأحياء لضوء الشمس والهواء النقي وذلك لسد حاجته من الفيتامينات التي تحفظ له صحته.
7- مياه الاستحمام: يفضل إخضاع الحمام للإستحمام مرة واحدة كل أسبوع على أقل تقدير , والاستحمام المستمر يساعد على تقوية ريش الحمام والمحافظة عليه، كما يساعد الحمام في عملية تجديد ريشه.
__________________